عقد مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث، ضمن النشاطات الفكرية المتواصلة لملتقى النبأ الأسبوعي حلقته النقاشية الشهرية، باستضافة مؤسسة مصباح الحسين (ع) للإغاثة والتنمية تحت عنوان (رؤية كربلاء المقدسة 2030 لإستيعاب 50 مليون زائر في الاربعين)، وذلك في مقر مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام، وحضر الحلقة مجموعة من العاملين في المراكز البحثية، والأكاديميين، والإعلاميين وقد قدم الدكتور المهندس شاكر فالح البو سلطان عضو فريق رؤية كربلاء 2030، عرضا مختصرا لما قدم الفريق خلال الفترة الماضية، بقوله:
"موضوع الزيارة الاربعينية موضوع متشعب وواسع، واختصاراً للوقت سيتم طرح سؤالين للمساهمة في تعزيز الدراسة والاستفادة من رأي المتابعين والمختصين في الزيارة الاربعينية، لكن قبل البدء وددت ان أقوم بشرح مختصر نيابة عن فريق رؤية كربلاء لتوضيح اهم فقرات المشروع.
المشروع انطلق قبل اكثر من سنتين بإشراف سماحة المرجع السيد صادق الحسيني الشيرازي، وذلك لتوفير إمكانية وصول عدد الزيارة الاربعينية الى خمسين مليون زائر سنة 2030، ودراسة الحاجات المادية والمعنوية التي تحتاجها الزيارة لتصبح بهذا العدد، وقد اختارت مؤسسة مصباح الحسين (ع) مجموعة واسعة من المتخصصين وجلسات أسبوعية وقد تكون نصف أسبوعية في بعض الأحيان لجمع معلومات حول الزيارة ومن ثم تحليلها، ووضع 13 قطاع مختلف ابتداءً من قطاع الإيواء، المواكب والصحة والماء والكهرباء والنقل، وقطاعات واسعة كل قطاع على حدة، ومن ثم اصدار تقرير يضع رؤى لكل حاجة من هذه الحاجات بطريقة تخصصية فيها لمسة حرفية ذات قيمة علمية بناءً على المعلومات التي استحصلنا عليها وعلى التحليل الذي يرافق هذه المعلومات، ومن ثم الاستنتاجات التي ستخرج بها، من جهة أخرى سيتم وضع رؤى كلية للقطاعات المختلفة بالأشياء المشتركة، ستكون بعض الرؤى تشمل اكثر من قطاع، وستكون رؤى متكاملة لتقديم الخدمات للزائر، ولا شك ان نوعية الخدمة المقدمة لزيارة الأربعين خدمة مميزة وجهد لاينكر من الفئات العمرية المختلفة والطبقات الاجتماعية المختلفة والفئات الاقتصادية والفئات الحكومية وغير الحكومية وكل الفئات تساهم وتسعى لتجويد الخدمات".
وبعد هذا الطرح هذا المختصر تم طرح سؤالين:
السؤال الأول: هو عن تنبأ العدد هل سيصل في يوم من الأيام عدد الزائرين لمدينة كربلاء الى خمسين مليون زائر؟، أي حدث تمر اعداده بزيادة او نقصان بناءً على مجموعة متغيرات، ممكن ان تساهم في زيادته او نقصانه، وبالتالي تنبأ هذا العدد يحتاج الى معرفة المتغيرات بشكل عميق وما هي العوامل التي تؤدي الى زيادته والعوامل التي تؤدي الى نقصانه، وهل الزيادة المستمرة صحيحة؟
السؤال الثاني: اذا فرضنا ان العدد سيصل ماهي المهام وما هي الاحتياطات على مستوى البنى التحتية ومستوى الخدمات وحتى على المستوى الروحي والمعنوي، وماهي الاحتياجات حتى نوفر جودة ونحقق اهداف الزيارة التي أسسها الامام زين العابدين (ع)، وان نحقق هذه الأهداف بأنماط حديثة وبرؤى حديثة؟
المداخلات
الدكتور رائد فوزي، كلية الهندسة جامعة كربلاء:
من الناحية العلمية اذا كانت الاستعدادات المادية مهيأة فالجانب الروحي يكون اعلى، وهناك بعض الجوانب التي ساهمت في تخفيف عبء عن الزائرين في توفير المرشات والمياه الباردة وتغير درجة الحرارة، بقدر الإمكان عن طريق عملية التظليل، ولكن بشكل عام الرؤية التي انطلقت منها المؤسسة تتوقع قدوم خمسين مليون حسب الاحصائيات التي عملنا عليها قبل اكثر من سنة ونصف، وعملنا بطريقة علمية واحصائية ودرسنا ما هي العوامل التي تساهم في زيادة ونقصان اعداد الزوار ومن هذه العوامل فايروس كورونا سنة 2019-2020 الاعداد انخفضت بسبب هذا الحدث.
اذا كانت الأمور السياسية والمادية والاجتماعية مستقرة ستصبح زيادة في الاعداد الداخلية، ولكن الامر الذي يؤدي الى زيادة غير متوقعة هي الرحلات الخارجية مثلاً مطار كربلاء اذا استقبل رحلات سيؤدي الى زيادة، اذا توفرت وسائل للنقل ستحدث اعداد غير متوقعة ومن الممكن ان نصل الى هذا الرقم قبل توقع الرؤية عام 2030 ولكن يمكن ان نصل للرقم قبل هذه السنة او بعدها حسب المخطط البياني.
ان زيارة الاربعين هي الحدث الأكبر، فهذا الهدف لرؤية كربلاء لاستيعاب خمسين مليون زائر، وليس الهدف ان المنطقة القديمة المركز وما بين الحرمين قد تكون كل الجهود موحدة ومكثفة في هذه المنطقة وايضاً موزعة على اطراف كربلاء، وهي ليست فقط عملية استيعاب وتكديس بشر بل عندما يأتي الزائر لا يكون في وضع صعب، وابسط شيء الخدمات مثل انقطاع الماء في بعض المناطق ومشكلة النقل والسكن، يجب ان تكون معالجات وبالتالي ماهي البدائل المتاحة وهناك بدائل قد تكون منظورة او غير منظورة، وباتجاهات أخرى نريد ان نرى ماهي الإمكانيات العالمية الموجودة التي قد تسهم في هذه العملية، هذه عبارة عن الخطوط العامة الرئيسية التي سنحددها، ولكن هل هذا الموضوع سيتوقف؟، ان هذا الموضوع هو البذرة الأولى وهو موضوع كبير وهناك مؤسسات ومراكز بحث عالمية تحتاج الى وقت طويل لتبدأ ان تدرسه وتضع له الحلول ونصل الى نقطة أخرى انه كيف نضع الحدود على مستوى ورقي ورسمي وعلى مستوى مخططات فالموضوع ليس صغيرا، نحن استطعنا ان نحدد بعض النقاط التي نشعر بأنها مهمة، ونتمنى ان تزدهر كربلاء بزوارها وان تكون الزيارة مريحة وكربلاء تستوعب كل هذه الناس وتقدم لهم كل الخدمات اللازمة لأداء الزيارة بسهولة وراحة.
الدكتور علاء الحسيني، مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات:
يمكن تصور بأن نتجاوز هذا الرقم بحلول سنة 2030 وقد نصل الى هذا الرقم في هذا العام او العام المقبل حسب الاستقراء الاولي واذا نظرنا الى زيارة الأربعين تبدأ بشكل شبه رسمي 1 صفر فاذا كان هناك احصائيات دقيقة لكل زائر جاء ورجع من هذا التاريخ الى تاريخ 21 صفر قد نتجاوز هذا الرقم لاسيما انه الزائر قد يكون عراقي او قد يكون من خارج العراق ويمكث يوما واحدا او يومين او فقط يؤدي الزيارة ويخرج، لذلك عملية الدخول والخروج تحتاج الى أجهزة والى جهات متخصصة لتحصي الاعداد الحقيقية، فكل الذي يصدر سنوياً بأنه 22،23،24 مليون هي مجرد تخمينات لبوابات شبه الكترونية نصبتها العتبة العباسية المقدسة في الأعوام السابقة وهذه الإحصاءات هي تخمينية وتقديرية وليست واقعية مئة بالمئة، نحن نحتاج الكثير من الأشياء في مقدمتها مسألة الخدمات ولاسيما مسألة تقديم الامن ان اللجنة الامينة في كربلاء على مستوى المسميات تبذل سنوياً جهود كبير جداً وهائلة، ونحتاج في السنوات القادمة الى مضاعفة هذه الجهود لان المخاطر قد تطورت، اذا كان الخطر سابقاً هو خطر إرهابي يقدم الى كربلاء الان الخطر قد يأتي من الجو او الماء او بالطائرة المسيرة او حتى من الممكن ان يكون الخطر من الوسائل الالكترونية، لذلك نحتاج الى تطوير الأجهزة الأمنية والمخابراتية وما شابه.
النقل محور أساس وكربلاء تفتقد الى وسائل النقل الحديثة الا قطار متهالك قرب قضاء الحسينية وتحتاج كربلاء تطوير ذلك على جميع المحاور كما ان مطار كربلاء وحسب ما يصلنا وصل مراحل جيدة سيكون منفذا مهما جدا لنقل الزوار من والى كربلاء كما ان الطرق الحولية اصبح اكمالها ضرورة قصوى لتسهيل حركة السيارات طوال العام وليس فقط في الأربعين.
كما ان الخدمات على جميع المستويات تحتاج التطوير ونهضة حقيقية في البنى التحتية من إيواء او اطعام او خدمات صحية وجانب النظافة.
الأستاذ صلاح الجشعمي، مؤسسة مصباح الحسين:
هناك ظروف داخلية وخارجية هي التي تتحكم بمستوى ازدياد اعداد الزائرين كل عام، أهمها، الاستقرار السياسي في البلد وعدم وجود أي نزاعات يصب إيجابيا في صالح ارتفاع عدد الزائرين من داخل العراق، كما ان هناك ظروف إقليمية تساهم بازدياد او انخفاض عدد الزائرين منها تسهيل إجراءات السفر الى العراق دون عراقيل سواء غلق خطوط الطيران او الحدود البرية او فرض عوائق مثل الموافقات الأمنية او السفر لمرة واحدة خلال العام كما في بعض دول الخليج وهذا يكون عامل مؤثر ولو بنسبة ضعيفة على اعداد الزوار. الزيادة من داخل العراق قد تكون محدودة بحكم ان اعداد العراقيين تزيد بنسبة قليلة كل عام لكن ما يعول عليه هو الزيادة الخارجية في كل عام وحسب الأرقام يقدر الزائرين في العام الماضي من خارج العراق حوالي خمسة مليون وافد وهذا رقم لو توفرت البنى التحتية اللازمة من نقل ومطارات وفنادق سياحية ومستوى خدمات عالية بالتأكيد سيرتفع وربما يتضاعف عدة مرات في السنوات القادمة.
الكلام هنا عن مستوى الخدمات الحكومية لا الخدمات التي يقدمها الناس في الهيئات والمواكب لأن جهود الناس صراحة هي تتجاوز إمكانات دول كثيرة والحمد لله.
أرى ان موضوع النفايات وما تتركه من تأثيرات بيئية وامراض هو الملف الأهم الواجب معالجته ولازال هناك تسويف واهمال لهذا الملف من جانب الجهات الحكومية رغم مرور سنوات على تصاعد اعداد الزوار وتحول الأربعين الى حدث عالمي فريد.
السيد عادل الموسوي، معاون محافظ كربلاء:
الرؤية المطروحة لاستقبال خمسين مليون زائر هي رؤية واسعة ولا يمكن اختصارها بعمل بسيط او جانب واحد، فالامكانات المتوفرة لاستقبال هذه الاعداد لو بقينا ننظر لها لا يمكن ان نتقدم في عملنا لكن يجب ان نفكر ونبحث عن الحلول الاستراتيجية، لأن الإمكانات والموارد سوف تأتي لا محالة كما تطور عمل المواكب والخدمات الحكومية بنسبة ما، من اهم الوسائل التي يجب الاهتمام بها هي الجانب الإعلامي والذي يمكن ان يساعدنا بتنفيذ الحلول الاستراتيجية وتسويقها للناس، الاعلام سيطرح المشكلة ويطرح ما نجد لها من حلول استراتيجية وعندها سيأتي الدعم من الجهات الخيرة والكثيرة في العالم وليس فقط الجهات الحكومية في العراق.
الامن يجب أن يتجه نحو الامن عن بعد من خلال كاميرات المراقبة والرصد الجوي ووجود قوات قليلة على الأرض حتى تكون حركة الزائرين بانسيابية، كما ان الفعاليات من عمل الهيئات والمواكب يجب ان تكون قليلة في مركز المدينة القديمة باعتبارها هي مكان تجمع الزائرين وذروة الزيارة ونقل الفعاليات الى مسافة ابعد خاصة ان طريق المواكب يبدأ من البصرة الى كربلاء المقدسة وفسح المجال في مركز المدينة للزائرين وراحتهم.
الشيخ مرتضى معاش:
زيارة الأربعين أصبحت معلما كبيرا لا تختص بكربلاء او العراق فقط بل هي حدث عالمي، وهذا هو أكبر تحدي نواجهه في إدارة مثل هذا الحدث المهم كشعب عراقي وحكومات ومرجعيات دينية ومؤسسات مختصة.
زيارة الأربعين هي الثروة الحقيقية للعراق وليس النفط فقط، وهي مستقبل العراق الاقتصادي فالعراق قد تجاوز المشاكل والحروب والصراعات بفضل زيارات اهل البيت عليهم السلام وخصوصا زيارة الأربعين، ومن المتوقع زيادة الاعداد هذا العام والاعوام اللاحقة بسبب تزامن الزيارة في الصيف والعطلة الصيفية وبإمكان العديد من الفئات المشاركة في هذه الزيارة من جميع انحاء العالم، مع استقرار الوضع الأمني والسياسي وتوفر وسائل النقل.
الامر المهم الاخر هو ملف الدبلوماسية العراقية او عمل وزارة الخارجية العراقية وهو ملف لم يكن بالشكل الجيد عندما فرض العراق إجراءات معقدة وصعبة ومكلفة أحيانا على الوافدين الى العراق سواء في الأربعين او غيره، وهذا يسبب كذلك علاقة عكسية حيث ان العراقي كذلك يعاني عندما يسافر لدول الخارج بسبب ضعف عمل الدبلوماسية العراقية.
يفتقد معظم صانعي القرار في العراق وكربلاء الى البعد الاستراتيجي والخطط الاستراتيجية، مثلا البنى التحتية للماء والمجاري والكهرباء والخدمات الأساسية تم وضعها لمدى خمس او عشر سنوات او مدى قصير جداً لا يتناسب مع تزايد اعداد السكان في الداخل، ما بالكم باستقبال ملايين الزوار من الخارج بينما في دول كبرى مثل بريطانيا نجد انهم قبل اكثر من 100 عام خططوا ونفذوا لاستيعاب تزايد الناس وزيادة متطلباتهم ونجد ان مشاريعهم تستمر عشرات وربما مئات السنين بفضل الرؤية والتخطيط الاستراتيجي في قطاعات السكن والنقل والمجاري والطاقة، كما ان التركيز على بناء مشاريع مثل الجامعات والمدارس والمنازل في مركز المدينة يعيق تطويرها على المدى البعيد لذا يجب مراجعة الخطط والرؤى حول تخطيط المدينة وشكلها على المدى البعيد، ويحتاج ذلك الى تقييم هندسي من جهات مختصة بشكل كامل، أماكن الطبخ كذلك من المهم ابعادها قليلا عن مركز المدينة وسيوفر مساحات كبيرة للزائرين والموضوع يحتاج الى وسائل اقناع وتثقيف للمواكب وتوفير اماكن خاصة لهم وطرق سلسة لنقل الطعام للزائرين وأعني بذلك التنظيم وتسهيل حركة الحشود والسيطرة على ملف النظافة وجميع المشاكل المتعلقة بذلك.
كل التركيز يكون على القضايا الخدمية لكننا نفتقد كثيرا للحركة الدينية والثقافية للزائرين واستثمار هذا الوجود المليوني لمحبي اهل البيت عليهم السلام من جميع انحاء العالم بينما ان أساس حركة الامام الحسين (ع) هي المعرفة، من زار الحسين (ع) عارفا بحقه هو أساس الزيارة كما هو مروي في الروايات هو شرط الزيارة وقبولها ويجب الالتفات لأمر التثقيف بشكل استراتيجي كمواكب فكرية او برامج وندوات على هامش الزيارة والاستفادة منها.
الكاتب علي حسين عبيد:
وصول الزائرين لخمسين مليون وأكثر هو امر متوقع لأن الزيارة هي امر رباني وما كان لله ينمو، ونلحظ سنويا زيادة الاعداد بشكل تصاعدي كما ان العراق بلد زاخر بالخيرات والموارد وشعبه مضياف وهذا يجعل من أمر توفر الإمكانات والموارد على المدى البعيد ممكن جداً لاستيعاب هذا العدد من الزائرين سواء على جانب الحكومات او المواكب الخدمية.
من الأمور التي اراها مهمة جداً هو يجب ان تعكس زيارة الأربعين وهذا التجمع المليوني الفكر الحضاري للامام الحسين واهل البيت عليهم السلام، الامام الحسين هو ثروة للبشرية ويجب الاهتمام بنقل فكره ومبادئه للعالم عبر هذا الحدث العالمي.
الإعلامي حسين العادلي، مؤسسة مصباح الحسين:
ساتكلم بصورة عامة عن الرؤية بالمشروع وتشكيلاته وبدايته، ولماذا هذه الرؤية؟ لماذا بدأنا بهذه الرؤية؟، مؤسسة مصباح الحسين لديها أنشطة متعددة ومنها استراتيجية في زيارة الأربعين، على سبيل المثال سنويا أكثر من 150 متطوع يعمل على توفير كراسي المعاقين ينقل المرضى والزوار العاجزين عن الحركة من وإلى الحرم الشريف، تقريبا بدأنا منذ عام الفين وعشرين ولحد الآن مع باقي الخدمات ومن خلال هذا العمل التطوعي والخدمة وجدنا فرق بالأعداد كل سنة نوفر عدد معين من الخدمات نرى السنة القادمة يكون فيها تقصير وزيادة في الاعداد، لذلك وجدنا من الضروري ان نرى هذه الزيادة من خلال جمع بيانات وتحليلها من قبل خبراء فوجدنا قفزات مليونية في السنوات الماضية من عام 2020 حتى هذه السنة.
اعداد تزداد 3 إلى 4 ملايين خلال اخر السنوات والمشروع بدأ في عام 2022 وتكون من ثلاث مراحل المرحلة الأولى هي جمع البيانات وهنا نقدم شكر وتقدير الى العديد من مراكز الدراسات والباحثين الذين ساهموا بجمع البيانات وتحليلها، وفريق رؤية كربلاء 2030 يضم 27 عضو من مختلف التخصصات والموضوع صراحة يستحق وأخذ منا الشيء الكثير موضوع جمع البيانات وتحليلها ودراسة القفزات المليونية بأعداد الزائرين منذ عام 2020 الى هذا العام ومستمر العمل ان شاء الله بالمراحل القادمة من تحويل البيانات الى دراسة نهائية حول الرؤية في جميع المجالات نهاية العام الجاري ان شاء الله.
المهندس باسم عباس، مدير التخطيط العمراني السابق:
حقيقة هناك امران تركز عليهم النقاش، الامر الأول هو إدارة الزيارة وهذا بحد ذاته يحتاج الى دراسات واستخدام آليات جديدة للسيطرة على الحشود المليونية وإدامة الخدمات وما شابه وهي شيء منفصل تماما عن الأمر الثاني الا وهو رؤية كربلاء 2030 ودراسة الفريق الاختصاصي.
حسب التخطيط الأساس الذي تمت المصادقة عليه عام 2014 لمدينة كربلاء كان في المخطط ان منطقة بين الحرمين ومركز المدينة القديم يستوعب مليون زائر في الوقت نفسه لكن في الحقيقة ان المساحات الفارغة في المركز لا يمكن ان تستوعب أكثر من 150 الف زائر والمساحة محسوبة ودقيقة 75 الف متر مربع.
اما ما تم تخصيصه من توسعة لاستيعاب الزائرين تصل المساحة عند اكمال مشاريع التوسعة الى 450 ألف متر مربع وبالإمكان استيعاب مليون زائر في آن واحد لكن تنفيذ العمل يحتاج وقت كما هو معلوم.
كما ان اهم ما نطرحه من خلال رؤية كربلاء 2030 هو فصل الفعاليات التي تقيمها المواكب عن أماكن إقامة الزائرين في مركز المدينة وهذا هو التحدي الأكبر والذي سيجعل من استيعاب ملايين إضافية ممكنا جدا مع توفير الخدمات بشكل جيد.
الشيخ حسن، زائر من تنزانيا:
الزائر يحتاج الأمن بالدرجة الأولى والخدمات ليجد الراحة وطيب الإقامة كما ان تسهيل إجراءات السفر بالنسبة للزائرين الوافدين من الخارج حتما سيجعل التوجه للعراق بالملايين.
الكاتب محمد علي جواد تقي:
واقعا لم نشهد زيارة فاشلة منذ عام 2003 ليومنا هذا واقصد هنا هو نجاح الناس وتعاونهم مع المواكب الحسينية وتقديم الخدمات والخدمة الحسينية بكل تفاني وهذا النجاح الأعظم لزيارة الأربعين كما اضم صوتي لصوت الاخوة هنا بضرورة التركيز على الجوانب المعنوية والفكرية والمعرفية واستثمار زيارة الأربعين بترسيخ العقائد والأفكار الإيجابية في المجتمع والفكر المحمدي الأصيل، بالإضافة لجانب الخدمات والتخطيط الاستراتيجي الذي تفضلتم به.
كما اننا على مستوى المؤسسات والمراكز نحتاج الاهتمام أكثر بموضوع الأربعين ولا بأس ان يتم تأسيس مؤسسات جديدة تختص بنشر ثقافة الأربعين والالمام بجميع ما يتعلق بها وهي ستكون ربما من جهات الضغط على الحكومات بضرورة توفير الخدمات وتطوير البنى التحتية لاستقبال الملايين سنويا وتحقيق رؤية كربلاء 2030.
الدكتور خالد الاسدي، اكاديمي وباحث:
بالإمكان تحقيق رؤية كربلاء 2030 باستقبال خمسين مليون خلال السنوات القادمة عبر امرين ببساطة، تسهيل إجراءات الدخول للعراق من إعطاء التأشيرة او رفعها وفتح المنافذ سواء المطارات او المنافذ البرية المهيأة لذلك، اما في جانب الخدمات والظروف فالشيعي والموالي مستعد لتحمل جميع الظروف حتى تتحقق الزيارة والوصول لمراقد اهل البيت عليهم السلام والروايات كثيرة على ان الشيعة يستعدون للبلايا لمجرد انهم موالين لأهل البيت وهذا من الخصوصية والأجر لهم.
كما ان الإمكانات متوفرة، الرسول (ص) يقول حسين مني وانا من حسين، ورحمته وسعت كل شيء فهو الرحمة الواسعة التي تسع جميع الناس، يروى عن الامام المهدي(ع): إنّا غيرُ مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم.. ولولا ذلك لنزل بكم اللاّواء، واصطلمكم الأعداء. ولولا هذه الالطاف التي حظيت بها كربلاء والعراق عموما لما استطعنا استقبال الزائرين وجميعنا يرى ان دول كبرى لا تستطيع استقبال نصف الاعداد في الأربعين دون مشاكل رغم إمكاناتها الكبيرة قياسا بالعراق.
الحدث كبير جدا ويجب تضافر الجهود من اجل انجاحه ويحتاج الى تأسيس وزارة أو هيئة خاصة بالاربعين وبلا منة من الحكومة عندما تعلن توفير خدمة ما ولاحقا يتم عدم الإيفاء بها كما نرى في كل عام في موضوع الكهرباء او وسائل النقل والنظافة وغيرها، والأربعين يحقق موارد كثيرة للدولة كذلك يمكن استثمارها في خدمة الزائرين.
محمد علاء الصافي، باحث وناشط:
زيارة الأربعين حدث عظيم وهي واجهة العراق المشرقة امام العالم ولننظر من جوانب أخرى لهذا الحدث، وفق الأمور العقلية والمادية لا يمكن إدارة وانجاح حدث وبهذه الاعداد المليونية في بلد مثل العراق ومدينة مثل كربلاء المقدسة وفق الإمكانات المتوفرة واننا هنا نتحدث لا عن مشكلة نقل زوار او ادخالهم للبلد بسهولة او توفير الماء والكهرباء وتحقيق الجانب الأمني بحذافيره وجميعنا شاهد المشاكل والمأساة التي حدثت في موسم الحج الأخير في السعودية ووفاة اكثر من الف حاج رغم ان اعداد الحجاج في مكة لا يتجاوزون مليون و800 الف حاج وتوفر الإمكانات والمساحات الكبيرة لهم بينما الاعداد في الأربعين تتجاوز عشر اضعاف هذا العدد دون حوادث تذكر، وهنا فعلا تكمن الالطاف الإلهية وبركة أهل البيت عليهم السلام، كما ان الناس هم من يقودون الأربعين وليس غيرهم فالزائر نفسه هو خادم المواكب ونفسه هو الذي يحقق الجانب الاستخباري او الجانب الخدمي والعاطفي وغيره فهي من الناس والى الناس وهذا جزء من عظمة ومعاني الأربعين.
كما أتمنى ان يبقى ملف زيارة الأربعين بعيداً عن الملف السياسي ومشاكله في العراق، وعدم تدخل الزعماء السياسيين والأحزاب السياسية بركوب موجة الحدث الايماني المليوني الكبير والتسويق وتجميل صورتهم الملوثة بالمفاسد والمشاكل التي افتعلوها في البلد خلال اكثر من 21 عام وأن تبقى الزيارة خالصة للحسين عليه السلام ومبادئه السامية.
كما ان الجانب الأمني بإدارة الزيارة أرى انه يواجه مشاكل كبيرة وتداخل في الصلاحيات والمسؤوليات بسبب كثرة الأجهزة المشاركة في الزيارة وتعدد الولاءات السياسية لها وتقريبا نشهد كل عام مشكلة امنية بين هذه الجهات وليس من أعداء اهل البيت (ع) او الزوار أنفسهم لذا يجب مراجعة هذا الجانب وحصره بجهة واحدة تسهل مراقبتها وتقييمها ومساندتها.
كما ان من الواجب تشريع قوانين تخص عمل وإدارة الأربعين من خلال تأسيس هيئة او وزارة تلتزم بإدارة الأربعين وتطوير قدراتهم من خلال الاستفادة من الدول ذات التجارب المشابهة باحتواء الحشود المليونية مثل ايران والهند والسعودية وحتى الدول العالمية التي تنظم مهرجانات او مسابقات رياضية وما شابه وعدم تكرار ما يحدث كل عام في نهاية الزيارة وإعلان نجاحها من قبل الحكومة المحلية والمركزية والاعلان عن إقامة مشروع كذا او كذا قطار معلق او مطار او طرق حولية ومحطات كهرباء وكلها تسويق للأوهام على الناس وهذا أمر غير مقبول ويجب ان ينتهي.
الشيخ مكي الحائري:
لا زلت أرى ان الحكومة بعيدة جدا عن الاهتمام بزيارة الأربعين واستثمارها والدليل هو تكرار كلامنا ومطالبنا كل عام دون آذان صاغية، هم لا يسعون بشكل جاد ولا يقدمون التسهيلات للمستثمرين الأجانب او حتى المتبرعين وبدل ان يستوعبوا التوجه العظيم نحو العراق اقتصاديا وخدميا نسمع انهم يفرضون العمولات من اجل السماح لتلك المشاريع التي تخدم الناس بشكل غريب ولا نجد لذلك أي تبرير.
الباحث حامد الجبوري:
زيارة الأربعين حدث عالمي وهي مورد اقتصادي عظيم للعراق مستدام ويتزايد كل عام اذا ما تم استثماره، اكبر تجمع بشري انجاز يتحقق دون مساهمة الحكومات وبشكل مجاني وبلا تسويق بينما نجد ان دول كثيرة تفتعل الحدث لجذب السياح والناس لها والجانب الاقتصادي والدبلوماسي لا يزال مهملا بشكل كبير.
الأستاذ احمد جويد، مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات:
يجب استثمار زيارة الأربعين استثمارا يتناسب مع عظمتها وما هي الرسالة الحقيقية التي نريد ان يسمعها او يراها او يستفيد منها العالم، بالإضافة الى الجوانب الروحية والطقوس والشعائر التي يجب أن تتحقق من خلال هذه الزيارة، يجب أن يخصص بشكل أساسي مركز المدينة القديمة لأجواء الزيارة والشعائر الحسينية والأمور الخدمية للمواكب تبتعد قليلا او لا تستخدم الشوارع والارصفة تسبب الزحام الشديد حتى تسمح للحشود المليونية أداء الزيارة والإقامة بشكل مريح وصحيح، وهنا نطلب رأي المهندسين وتخطيط المدن وليس اجتهاد شخصي باعتبارنا غير مختصين بذلك.
كما ان حسب ما نشاهده من مشاكل خدمية في مدينة كربلاء المقدسة، صحيح ان المدينة تستقبل الملايين سنويا لكن سكان المدينة يعانون الامرين في موضوع الخدمات مثل الماء والكهرباء والنظافة وهذا الامر يتفاقم بشدة في الأربعين، الجميع يرى الزائر يمشي ويتحرك والمواكب مستقرة لكن الخدمات تكون سيئة للمواطنين وأزمة الكهرباء والماء في العام الماضي وهذا العام كانت خير دليل.
الأستاذ عدنان الصالحي، مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية:
نعم هنالك توقعات بوصول زوار سيدي ابا عبد الله الحسين (ع) هذا العدد وأكثر...
حسب الاستقراءات العامة والخاصة بالحركة الدينية.. ومنها توسع طلبة العلم من دول لم تعهد المذهب الشيعي الأمامي الاثنى عشري.. ولعل اهم دافع هو السيرة العطرة لآل البيت صلوات ربي عليهم أجمعين، وخصوصا مظلومية سيد الشهداء وملامسة مظلوميته مظلومية اغلب البشر من كل الاجناس واحساسهم بصدق الدفاع عنهم ايا كانوا... فوجود حوزات علمية تستقبل هذه الطلبة. ساعد في وصول هذه الفكرة، وكذلك مايتمتع به المذهب من دعوة لنبذ العنف والتطرف في اغلب مرجعياته... وتعرضه للهجمات المتتالية الدموية وتحملها دون رد فعل دموي تجاه الاخرين... ولذلك نتوقع زيادة مطردة للزوار.
ثانيا/ الامكانيات تتوفر عندما تتكاتف الجهات جميعها للخدمة الحكومية والاجتماعية والمنظمات غير الحكومية وكلا يعمل وفق مساحاته... لان دور الحكومة يجب ان يكون مخطط ومنسق ومنظم، مع توفير اقصى حد من الدعم المالي والمعنوي واللوجستي لبناء بنى تحتية متكاملة لهذه المدينة مع التأكيد على ضرورة المحافظة على اي منجز من قبل الزوار واعتبار اي موقع للخدمة موقع لايمكن المساس به لكي لا يتم تخريب الخدمات في كل زيارة وعودتها للصفر بعد الانتهاء، لذلك على الحكومة وضع خطة خدمية طردية لزيادة الزوار وكذلك على الزوار واصحاب الخدمة... المحافظة على كل انواع الخدمات ومنعها تخريبها بدون قصد كي يستمر تطويرها كل عام لا اعادتها بشكل دوري لوضعها الطبيعي.
الاستاذ عباس الصباغ:
في واقع الحال والمنطق السليم يكون الفرق شاسعا بين الطموح (الحلم) وبين الواقع المعاش (المفروض) اذ بعد ان تحرر العراق من الطغمة الغاشمة وتنفس الشيعة الصعداء، صار بإمكانهم ان يمارسوا طقوسهم وعباداتهم الايمانية بكل يسر وسهولة، رغم تشرذم البيت الشيعي وعدم توحده على مرجعية مركزية كبرى واحدة وتنوع ممارساتهم العباداتية ومنها مايخص عاشوراء ومايتعلق بقضية سيد الشهداء(ع)، الا ان الطموح بقي كبيرا في توسع ممارساتهم العاشورائية تلك لتشمل جميع العالم من منطلق نظرية (كل يوم هو كربلاء وكل يوم هو عاشوراء)، وقد تحقق جزء بسيط من هذا الطموح رغم الامكانات العراقية المتواضعة وشحة الخدمات التي توفرها البنية التحتية المتهالكة والموروثة من العهد العفلقي البائد ومن اخطاء حكومات مابعد التغيير النيساني المزلزل 2003، فضلا عن اخطاء التأسيس الدولتي الاخير على يد الفاعل الامريكي المحتل، فالذي تحقق هو المشاركات المليونية لأعداد الزائرين الذين يحييون مراسيم عاشوراء ومن كل انحاء العراق والعالم بعد ان كانوا لايتجاوزون الآلاف ومن الفضاء الجغرافي المحدود لمدينة كربلاء وضواحيها فقط مع مشاركات بسيطة من هنا او هناك.
وعلى هذا المنوال اتسمت الزيارات الاربعينية والعالمية بالمليونية الكبرى بعد حدوث ذلك التغيير المزلزل ولحد الان فاستحالت الممارسة العاشورائية الفردية الى تظاهرات مليونية عالمية كبرى مركزها كربلاء المقدسة وهدفها سيد الشهداء (ع) فتنوعت المشاركات ما بين الآلاف المؤلفة الى الملايين الزاحفة وصولا الى اعداد مهولة كالعشرين او الاثنين والعشرين مليونا بل ازيد من ذلك كما كان يحدث في السنين المنصرمة، ولكن يبقى الطموح اكثر من ذلك الى تشرّف اكثر من خمسين مليونا بالمشاركة في الزيارة الاربعينية وهو رقم يساوي نفوس العراق تقريبا ويبقى السؤال هل باستطاعة العراق وفي وضعه الحالي ان يستوعب هكذا ارقام؟
انا شخصيا لا اعتقد ذلك بسبب التحديات الجيوسياسية واللوجستية والامنية والبيئية والخدماتية وحتى المالية والاقتصادية الكثيرة التي تكتنف المشهد العراقي بشكل عام فالعراق غير مؤهل لاستقبال هكذا اعداد مهولة سنويا والتي تحتاج الى امكانات دول عظمى او دول مستقرة نسبيا كالسعودية في موسم الحج، اذ تبقى التحديات الامنية أبرز تلك التحديات في بلد مازال تنظيم داعش يعشّش في الكثير من بؤره الرخوة فضلا عن الواقع الخدماتي المزري، لذا يبقى الطموح اكبر من الواقع المعاش.
الاستاذ صادق الطائي:
من خلال الشعائر والمناشدات الحسينية المتنوعة دخلت في اعماق الاطفال وتريشت في دواخلهم حيث أصبحت جزء من وجودهم ووجدانهم، هكذا كنا ونكون أزاء الامام الحسين وعاشوراء، سنوياً يزداد عدد المشاركين في المواكب والهيئات والمسيرات الحسينية، حتى يعود في العراق الشغل الشاغل والشوق والبكاء واللوعة في الحضور والاستعداد لرمي اجسادهم في ساحات كربلاء وهم يشعرون انهم جاءوا لنصرة الامام الحسين حينما قال هل من ناصرٍ ينصرنا جاءت الملاين من الناس وهي تشعر أنها لبت نداء الامام الحسين، وسنوياً يزداد العدد وأتوقع خلال السنوات القادمة الحضور الجماهيري يكون أكثر من (٥٠) مليون زائر، وهناك توقع على ان يكون الحضور عام (٢٠٣٠) بحدود (٥٠) مليون زائر، ولكن هل الامكانيات اللازمة لإدارة هذه الزيارة المليونية موجودة؟ اذا لم تكن موجودة، كيف نوفرها اعتقد لابد من الحكومة المحلية والروضات العباسية والحسينية ان تتكاتف سوياً لتكوين وحدة واحدة بعيدة عن المشاكل والاشكالات التي تصيب عمل الحكومة المحلية وتتجه لتكوين:
(١) ساحات كبيرة داخل المدينة ( توضع فيها خيام وقت الزيارة فقط ) وفي اطراف الساحة ماء وخدمات صحية.
٢- بناء وتوسيع ( گراجات) لنقل الزوار بشكل سليم.
٣- توسيع شوارع المدينة السابقة واحداث شوارع جديدة لتسريع عمليات النقل للزوار والحركة داخل المدينة المقدسة.
٤- توسيع وتكثيف المفارز الصحية داخل المدينة، الكثافة البشرية للزوار تجعل حركة سيارات الصحة والانتقال للمستشفيات العامة عمل جداً صعب وبطئ لايفي بالغرض، اذن لابد من توسيع المفارز داخل المدينة.
٥- بلا شك سواء كان صيفا او شتاءاً تحتاج المواكب والنشطات والادوار العاشورائية الى تيار كهربائي ضخم لإجراء نشاطتها المتعددة (العاشورائية) ممكن من خلال هذه الإمكانيات والخدمات نكسب الثواب ونحقق لزوار كربلاء الراحة.
في نهاية الحلقة تم تسجيل جميع المشاركات والاجابة على بعض الأسئلة من الحضور وسيتم الاستفادة من الآراء الواردة ضمن الدراسة الشاملة لفريق رؤية كربلاء المقدسة 2030 لاستقبال خمسين مليون زائر ان شاء الله.
اضافةتعليق
التعليقات